الجمعة، 27 نوفمبر 2015

اسم الله الخبير #إخاء_سماوي 💘


لا تبقى دائرًا حول نفسك ترضيها وتُدللها بل رغبها فيما عند الله وأشغلها عمّا في الدنيا من أمور ، وتوسل إلى الله أن ينفعك بنفسك !


كن خفيا تقيا صالحا مخلصا متعاونا ، فالخبير لا يخفى عليه أمرك، وجهادك، وسعيك ؛ حينها سترى كيف يجعل الله الخير على يديك.

كونوا معنا الليلة مع شرح اسم الله -الخبير- 💙🌿



الله (الخبير) جل وعلا

ورد اسم الله الخبير في القرآن ٤٥ مرٌة ..

منها قوله تعالى: {فلمّا نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير}

ومن السنة: حديث عائشة أن النبي ﷺ قال لها: { لتُخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير}



💞


معناه الشرعي:

هو: العالم بكنه الشيء، المطَّلع على حقيقته، كقوله تعالى: {فاسأل به خبيراً}


والخبير والعليم ينبئ كل واحدٍ منهما عن كمالٍ في العلم، لا ينبئ عنه الاسم الآخر، فالعليم: العليم بظواهر الأمور، والخبير: ببواطن الأمور، ليدلَّا في اجتماعهما على أبلغ الكمال في العلم وأوسعه، الذي لا منتهى له.



🌿


فهو الذي انتهى علمه إلى الإحاطة ببواطن الأشياء وخفاياها، كما أحاط بظواهرها، الخبير بمصالح الأشياء ومضارِّها، 

لا تخفى عليه عواقب الأمور وبواديها، الذي أدرك علمه السرائر، واطَّلع على مكنون الضمائر، وعلم خفيات البذور، ولطائف الأمور، ودقائق الذرات، في ظلمات الدجور. 

فهو اسم يرجع في مدلوله إلى العلم بالأمور الخفية التي هي في غاية اللطف والصغر، وفي غاية الخفاء، ومن باب أولى وأحرى علمه بالظواهر والجليّات.



- من لطائف اقتران اسم الخبير مع الأسماء الأخرى

🌱اقترانه باللطيف:


قال تعالى: {وهو اللطيف الخبير}  أي: أن أفعاله تعالى لطفت عن أن تدركها العقول والأفهام، لأنها جارية على مقتضى خبرته تعالى، التي هي فوق إدراك العقول والأفهام، فسحائب لطفه المقترنة بخبرته تعجز العقول والقلوب الإحاطة بواحدةٍ منها، ولو اجتمع كل خلقه.



🌱 اقترانه بالبصير:


{إن الله بعباده لخبير بصير} فإن الأشياء في هذا الكون، إما أن تكون مبصرة مرئية، وإما أن تكون مخفية غير مرئية، وإما أن تكون معدومة غير موجودة، فاجتمع في هذا الاقتران (شمول علم الله تعالى للبواطن والحقائق، وكذلك للذوات، والمشاهدات، والمبصرات)، في الأرض والسموات.



ومن جلاله 🍁:

أنه سبحانه لا يعزب عنه الأخبار الباطنة، ولا يجري في الملك والملكوت شيء، ولا تتحرك ذرَّة ولا تسكن، ولا يضطرب نفس ولا يطمئن إلا ويكون عند خبرُه. 

فمن جلال خبرته تعالى أنه العالم بدقائق الأمور المعقولة، والمحسوسة، والظاهرة، والباطنة، لا يخلو عن علمه مكان، ولا يندّ عنه زمان.



ومن ثمراته🌼:

🔹 أن هذا الاسم يورث العبد المؤمن حسن العبادة، واليقين، والاستقامة، في الظاهر والباطن على الصراط المستقيم، والاطمئنان بقضائه تعالى وقدره، وأن كل ما يجري في ملكوته، من إهلاك وعقاب للمجرمين والمعاندين، أنه جارٍ على مقتضى خبرته، وحكمته، التي أحاطت بكلِّ العالمين، قال تعالى: {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيراً} 


🔹وكذلك مفارقة الذنوب الصغيرة والكبيرة، في كل حين، فمنها: غضُّ البصر
 قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون}

وملازمة العدل في قوله، وفعله مع الخلق، في حال رضاه، وغضبه، وغيره، حتى مع أعداء الله تعالى من الكفرة، قال تعالى: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} 
 

🔹ومن أجلِّ ثمرات هذا الاسم الجليل: طاعة الله تعالى، ورسوله، التي هي رأس العبادة، التي عليها السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون}



وختاما🌿

نسأل الله من واسع رحماته أن يزيدنا به علمًا وخشية، إنه سميع عليم

هذا والله أعلم 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ()


سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك 
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💞

"الدعاء عطاء".❤️